تابعنا على الفيس بوك

المقاولون في كنكوصه ,,,,,, إذا لم تستحي فاصنع ما تشاء !!!

و إ
حجرات مهجورة بعد تشكيلها تهديدا على حياة التلاميذ
تاريخ المقاولات العمومية في كنكوصه على طوله الذي يمتد لحوالي عقدين من الزمن وعرضه الذي يغطي كل أنحاء المقاطعة لم يكن في مجمله إلا مظهرا من مظاهر الفساد و والتلاعب والفوضى التي عاشتها ولا تزال تشهدها موريتانيا المعاصرة وخصوصا هذا الركن القصي من ربع الوطن الغالي.

فلا يكاد المرء منذ سنين يجلس مجلسا إلا طالعته قصص مخجلة تروى بالتواتر أحيانا و يمكن أن يراها بأم عينه في أحايين أخرى عن مدرسة تهدمت قبل أن تُدخل أو مركز صحي نصح الفنيون بعدم دخوله أصلا أو حائط لم يستطع الصمود أمام عواصف الخريف العاتية ولما يكمل حوله الأول كل تلك المظاهر تجعل المتابع بل والمواطن العادي في حيرة من أمره ولا يكاد يستسيغ أي تفسير قد يقدمه هذا المقاول أو ذاك المدافع عنه, وتزداد الحسرة ويبلغ الحزن مداه حين يعرف أو يتذكر أن الذي أشرف على كل ذلك هم أبناء المدينة وحتى منتخبيها , لكن إجابة واحدة لأسئلته الكثيرة تتبادر إلى ذهنه حين تذكره ما أدركه النبي صلى الله عليه وسلم من كلام النبوءة الأولى " إذا لم تستح فاصنع ما شئت".



حجرات بناها أحد مقاولي كنكوصه   في كنكوصه 1 و تستخدم في حالة الضرورة فقط

حجرات أشرف عليها مقاول من سيلبابي في نفس المدرسة (1)
   
المدرسة رقم 1 بكنكوصه مع ما تحمله من رمزية لقدمها أولا حيث تأسست في السنوات الأولى من خمسينيات القرن الماضي وثانيا لكونها في مركز المدينة وتقع بالقرب من مبنى المقاطعة إضافة إلى احتوائها لمكاتب المفتشية مما يجعلها وجهة أولى لكل وافد من رسميين و متعاونين, تعتبر شاهدا على جرائم المقاولين من أبناء المدينة حيث تحتوي على ثلاث بنايات أشرف عليها ثلاثة من أشهر هؤلاء وأكبرهم مكانة في المجتمع من عميد المقاولين ورئيس اتحادية التجار ورئيس مكتب اتحادية النقل سابقا ورئيس مكتب آباء التلاميذ بالثانوية لكن كل ذلك لم يشفع فالقاعات المنشأة تتحول في كل حالة وبعد برهة من إنشاءها إلى تهديد حقيقي وخطير على صحة التلاميذ حيث يتحول البلاط إلى غبار منثور يجعل حياة أصحاب الربو على شفا جرف هار , وتتناثر أشلاء الأبواب والنوافذ مما يشكل عبئا أكبر على المدرسة إذ يستوجب إضافة أعباء على ميزانية تسيير المدرسة التي نقصت هذا العام مثلا بنسبة 75% رغم وعود الدولة بالإصلاح.


من المفارقات الكبرى أيضا أنه وعلى بعد أمتار من هذه المهزلة وفي المدرسة ذلتها تقع حجرات أشرف على بناءها مقاول من سيلبابي وكان أداؤه محل إعجاب الكثير ناهيك عن حجرات أخرى في نفس المدرسة تستخدم منذ أكثر من 60 عاما عندما ورثها الأهالي من الاستعمار ولا تزال قائمة على أحسن ما تكون دون أن ينهار منها أي جدار أو يتداعى منها أي ركن تستحق به الترميم.


حجرات من عهد الإستعمار وهي في حالة جيدة














المدرسة رقم 3 بكنكوصه 2 لم يمنعها وقوعها على الضفة الأخرى للبحيرة - وكأنها تحاول الاختفاء عن الأنظار- من أن تنال نصيبها من تركة التلاعب و ميراث الخيانة الذي تقسمه مرتزقة المقاولات فقد عاشت هي الأخرى تجارب مريرة فقبل أقل من عام أشرف السيد المقاول المعروف على بناء حجرتين ممولتين من مشروع التهذيب إلا أن السيد هذا ككل أقرانه ماطل بالبناء حتى ينصرف المدير والمعلمون ويتوقف دور آباء التلاميذ ليجهز على الأمانة وترتفع الحجرات وتستوي كأنما مساكن الحمام أم مأوى الجرذان حيث لا تكاد تفرق بين هذه الحجرات وتلك التي مضى على إنشاءها عقد من الزمن.


حجرات في المدرسة 3 بنت قبل أشهر فقط


قرية أم لخشب كانت هي الأخرى حقلا لتجربة المقاولات خاضها أحد المستشارين بالبلدية حين حصل عن طريق صفقة مشبوهة على امتياز بناء قسم تربوي بالقرية إلا أن الأهالي كانوا بعد عام فقط من نهاية الحجرة على موعد مع إنذار أصدرته مفتشية التعليم بضرورة إخلاء الحجرة خوفا على سلامة التلاميذ ليضطروا إلى بناء عريش بعد أن لم تنفع محاولات ترميم الحجرة بوضع أعمدة لدعم السقف الذي بدا متهاويا منذ إنشاء الحجرة.


مركز الأمومة والطفولة بالمركز الصحي بكنكوصه شاهد آخر على أن دافع الربح حين يطغى على الإحساس بالمسؤولية والشعور بالوطنية فإن أرواح البشر تكون أداة بأيدي متلاعب لا يرى إلى بعين المادة حيث رفضت البلدية حسب معلومات استلام المبنى الذي لا يخضع حسب المصادر لأدنى معايير السلامة خصوصا أنه ينتظر أن يخدم أكثر الفئات الاجتماعية هشاشة ( الأطفال و النساء ).






وللقصة بقية ...............





 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
ملفات