تابعنا على الفيس بوك

سجان مصر وغزة في السجن اليوم


بقلم/حامد شاكر     نقلا عن وكالة الأخبار المستقلة
فهل فهم كما فهم أسلافه من المعترفين بالفهم ومن غير المعترفين به !!! لكن الجميع سيفهم

في المستقبل القريب أو البعيد ويرى عاقبة ظلمه ونتائج حكمه وأحكامه وأفعاله ومقاصده

وسيئات أعماله !!! بل وسيتذوق الجميع مرارة ظلمه ويسقى من الكأس الذي سقى منه غيره

(وتلك الأيام نداولها بين الناس ) فالجزاء من جنس العمل !!! ويسقط صنم مصر اليوم ويقدم


بذلك الدرس له ولكل الأصنام والأوثان السابقة واللاحقة !!! متى يعرف الظالم ظلمه قبل أن

يصلى بناره !!! ومتى يكتشف الطاغية طغيانه قبل أن يرتد عليه طغيانه !!! ومتى يكتشف

الجبار جبروته قبل أن تعود عليه جبروته !!! ومتى يشعر بعذابه لشعبه قبل أن يهلكه عقابه

ويتعذب بعذابه !!! فهل فكر طاغية مصر عندما كان يحشر شعبه في السجون ويغلق البر والبحر

بل ويحرس الأرض من فوقها ومن تحتها لمزيد من العذاب والحصار للمسجونين من المظلومين

والمحرومين في قطاع غزة المحاصر!!! ليمنعهم من كل خير وليقطع عنهم كل الأرزاق وليحرمهم

من كل مقومات الحياة وأسبابها !!! وهل يتألم اليوم عندما يتذكر لذته بالجحيم الذي صب

على غزة وأهلها !!! والذي كان هوعونا عليه ويباركه ! لا بارك الله له ! بل شريكا

ومشاركا في جريمته !!! وهل يذكر ويتذكر اليوم حربه المفتوحة على الدين وأهله من

المواطنين وغير المواطنين أينما كانوا وحيثما يكونون !!! (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا

بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد إن الذين فتنوا

المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)



وتتهاوى الأصنام بعضها يأخذ بخطام البعض لتختفي وتتلاشى وتزول !!! ويتساقط الظلمة

والمحاربون لدين الله !!! وتسقط عروش الظلم والجور والاستبداد والفساد !!!( يمكرون

ويمكر الله والله خير الماكرين ) !!! فهل ندم الظلمة كل الظلمة اليوم ؟!!! وهل ينفع

الندم بعد فوات أوانه وتعذر زوال الظلم عن المظلومين من المسجونين والمعذبين والمشردين

والمحاصرين ؟!!! فقد ينفع الندم في يوم ولكنه لا ينفع في كل يوم!!! وقد ينفع الندم في

حين ولكنه لا ينفع في كل حين !!! قال تعالى (فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب

نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين

ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضر بنا لكم الأمثال وقد مكروا مكرهم وعند الله

مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) وقال تعالى (قالوا سمعنا وأبصرنا فارجعنا نعمل

صالحاً إنا موقنون) وقال تعالى (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا

نكذب بئايا ت ربنا ونكون من المؤمنين بل بدالهم ما كانوا يخفون من قبل ولوردوا لعادوا

لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون)



ولعل هذه الأحداث والحوادث يتربى بها كل من لم يترب بتربية أهله له ولا بكتاب ربناله

!!! ويأخذ العبرة منها كل معتبر ويتذكر بها كل متذكر ومُتأمل ومُتدبر من سامع وقارئ

وبصير ومتبصر!!! فهل تعود الأمة إلى رشدها وتخاف عقاب ربها وتعتصم بدين الله ومنهجه

ونظامه وعدله وبحكمه وأحكامه وشريعته ومحاكمه ؟!!! أم أن بريق السلطة والسلطان سيظل

يحجب القلوب والعقول والمسامع والبصائر!!! (اللهم مقلب القلوب والأ بصارثبت قلوبنا على

طاعتك)

 

يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : سجان مصر وغزة في السجن اليوم | وكالة أنباء لمسيلة
 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :