تابعنا على الفيس بوك

الأستاذ سيدي بن عبد المالك : السيناريو التونسي هو الأقرب للثورة الموريتانية


 
أجرت اللجنة الإعلامية لحركة الشباب الموريتاني (فرع السودانm.j.m.s) في مقابلة خاصة مع الناشط الحقوقي سيدي ولد عبد المالك.

(الإسم سيدي ولد عبد المالك من مواليد مدينة كنكوصة عام 1979م ، خريج قسم الاقتصاد من جامعة نواكشوط و يحضر الآن ماجستير في التدقيق المالي و مراقبة التسيير في جامعة الشيخ انتاجوب بالسنغال. عمل محاسبا بالمكتب الميداني لجمعية العون المباشر الكوييتية بدولة غامبيا لمدة عامين،ثم التحق لاحقا بالعمل الإعلامي والحقوقي، يعمل الآن مراسلا متعاونا مع موقع الجزيرة نت في السنغال ، و مراسل وكالة أنباء الأناضول بغرب إفرقيا، وصحفي في النسخة الألكترونية لوكالة أنباء الأخبار المستقلة، سيدي ولد عبد المالك ناشط حقوقي ، ومسؤول الإعلام بالمرصد الموريتاني لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى كونه شغل سابقا الأمانة العامة للإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.)

اللجنة الإعلامية لحركة الشباب الموريتاني (فرع السودان m.j.m.s) أجرت معه مقابلة حول التطورات والحراك الثوري الذي يعيشه البلد ، وكان هذا نصها:
(m.j.m.s): بداية ومن خلال متابعتكم للساحة الوطنية ، خصوصا تطورات الحراك الشبابي، كيف تقيمون تجربة حركة mjm داخل الوطن وخارجه ؟
سيدي ولد عبد المالك : في الحقيقة حركة الشباب الموريتاني (أم جي أم ) يعود إليها الفضل في إطلاق شرارة الحراك الشبابي الحالي والذي اتسعت دائرته فيما بعد، فشمل تنظيم شباب منسقية المعارضة (مشعل) ، بالإضافة إلي انخراط هيئات شبابية مستقلة إلي هذا الحراك الوطني الساعي إلي وضع حد لنظام الفساد و الاستبداد، والكذب ، والمحسوبية والزبونية، وكل مفردات السقوط الأخلاقي.
و حسب متابعتي لأنشطة الحركة في الداخل و الخارج يمكن القول أن ميلاد (أم جي أم) ساهم في رص صفوف الشباب الموريتانيين الطامحين للتغيير ،فقد كان للعناصر القيادية بها دور بارز في هذه اللحمة،كما أن أنشطتها الميدانية و الإعلامية ساهمت في لفت الأنظار حول الوضعية السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
(m.j.m.s): كيف تقرؤون التطورات الأخيرة في مسار الثورة .. يوم الجمعة.. المسجد..؟؟
سيدي ولد عبد المالك : هو تطور طبيعي، و المسجد لابد أن يكون له دور بارز و محوري في الثورة لأن رسالة المسجد تقوم علي الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،و منكرات السياسية في ظل الجنرال عزيز لا يحصل السكوت عليها او التغاضي عنها.
(m.j.m.s): من وجهة نظركم هل توجد هناك آليات جديدة يحتاج الحراك الشبابي أن يعمل بها ؟
سيدي ولد عبد المالك : الحراك الشبابي الحالي إذا استمر في الحفاظ علي نفسه و حافظ علي أنشطته و تمكن من تصديرها للداخل و الخارج يكون قد حقق نتائج كبيرة.مع انه لاشك أن ثمة نواقص تواجه الحراك لكنها طبيعية و محدودة و لا تؤثر علي زخمه و تعاطي الناس معه.
(m.j.m.s): هل يمكن للنظام الموريتاني البقاء في ظل هذه المطالبات الشبابية برحيله وكم تتوقعون له ؟
سيدي ولد عبد المالك: النظام كتب عليه الرحيل و لا يمكن بأي حال أن يبقي ، وأصدق ما قيل فيه هو قول الرئيس محمد جميل ولد منصور الذي قال ذات مرة أن ولد عبد العزيز يجني علي نفسه من حيث لا يحتسب و يساهم بسلوكه الطائش في خلق الأجواء المواتية لرحليه.

(m.j.m.s): بصفتكم أمينا عاما سابقا للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا كيف ترون محاولات النظام اليائسة في شق صفوف الاتحادات الطلابية وما مدي تاثير ذلك واقعيا ؟
سيدي ولد عبد المالك: هي محاولات يائسة تعكس مستوي تخبط النظام و إفلاسه الأخلاقي و تعلقه بكل الحبال كالغريق لإنقاذ نفسه من حراك ماحق بدأت نذره تلوح في الأفق.و بحكم حساسية الجامعة و موقعها الحسي و الجغرافي عمد الجنرال ولد عبد العزيز من وصوله إلي السلطة إلي تجنيد بعض "الأكادميين" و تحويلهم إلي مخبرين سريين تنحصر مهامهم الأساسية في ضرب لحمة الطلاب و اللحمة الوطنية.
فلم يعد يخفي علي أحد أن مدير ديوان ولد عبد العزيز المدعو اسلك ولد إزيد بيه كان مكلفا بهذه المهمة القذرة أيام كان رئيسا للجامعة، ولا زال يدير هذه الملفات القذرة و بإشراف و توجيه من الجنرال ولد عبد العزيز.
لكن في المقابل كل هذه المؤامرات باءت بالفشل وعرت هذه المخططات الماكرة، كما كشفت عن معادن نفسية لدي الطلاب الشرفاء في نضالهم و لحمتهم لمواجهة عسكرة الجامعة و تفتيت طلابها ، وذلك رغم تباين رؤاهم و اختلاف توجهاتهم.

(m.j.m.s): بدأ النظام في الفترة الأخيرة يتحدث عن فزاعة المكونات الإثنية للمجتمع الموريتاني ، وخطر الثورة على تماسكها، أنت كناشط حقوقي كيف ترى الموضوع؟؟
سيدي ولد عبد المالك: استخدام فزاعة المكونات العرقية يتعبر ولد عبد العزيز أول ضحاياها لأنها أظهرت حقيقته لدي الزنوج الذين كان يعتبر نفسه جزءا من المساهمين في حلحلة ملف الإرث الإنساني. فاتضح أن ولد عبد العزيز شخص عنصري لا يؤمن بثقافة التعايش و الوئام التي تحكم المنظومة الإجتماعية الوطنية ، و ذلك من خلال تنبيه لنظام إحصائي إقصائي.من جهة أخري نفي ولد عبد العزيز لوجود مخلفات أو ممارسات للعبودية أماطت اللثام عن الوجه الآخر للجنرال الأرعن.
أظن أن لحمة الشعب اقوي من أن يتلاعب بها "جنرال" فاشل لا يحسن إدارة أي شئ.

(m.j.m.s): هل ترى أن الشعب الموريتاني أصبح اليوم بالفعل مستعد لدفع فاتورة الحرية؟
الشعب الموريتاني أكثر تحررا من كل الشعوب التي ثارت ضد أنظمتها في محيطنا العربي،و بالتالي ليس من المناسب طرح هذا السؤال أصلا.
(m.j.m.s): أخيرا ... برأيكم أي السيناريوهات الثورية السابقة في البلاد العربية أقرب إلى الثورة الموريتانية..؟؟-
يجب أن يكون السيناريو التونسي الأقرب للثورة الموريتانية،مع أنني من من يتخوفون من السينار يو المصري ولا أتوقع سيناريو ليبيا.


نقلا عن صفحة حركة الشباب الموريتاني ـ فرع السودان على الفيس بوك


 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
مقابلات