تابعنا على الفيس بوك

برلمانيونا والدور المفقود / محمد عال بن امخيرف





يعتبر البرلمان الحالي الأمل الوحيد لإسماع مشاكل وهموم المواطنين لأنه البرلمان الوحيد عبر تاريخ البلد الذي يعتبر الواجهة الطبيعية للمجتمع الموريتاني بجميع أطيافه وذلك لخصوصية المرحلة التي تم انتخابه فيها وللشفافية التي طبعت تلك الانتخابات الشيء الذي لن يتكرر في المستقبل حيث سنعود إلى هيمنة الحزب الواحد على البرلمان. لكن هذه السانحة لم نستفد منها نحن ساكنة مقاطعة كنكوصه ربما لأننا لا ننتخب على أساس البرنامج الانتخابي وإنما لاعتبارات ضيقة قبيلة أحيانا أو ضمن تحالفات سياسية بين المجموعات المحلية أشبه بتحالفات الحرب العالمية الأولى ويعتبر الخارج عن هذه التحالفات إن لم يكن مرتدا فعليه على الأقل التوبة والرجوع عن هذا الأمر الشنيع الذي أقدم عليه لأن مجموعته حليفة للمجموعة كذا أو أن من يريد أن يحيا فعليه أن يسير في الاتجاه الذي تسير فيه الدولة .


 وهكذا تتواري مطالب واحتياجات ساكنة مقاطعة بأكملها خلف هذه التحالفات الرجعية المقيتة  في بلد لا يحصل فيه المنادي بحقه على أبسط الحقوق فكيف بمن لا يفتح فمه إلا عند طبيب الأسنان؟ ولا شيء أدل على ما قلت من ذلك الصمت المطبق الذي يخيم على منتخبينا منذ وصولهم إلى البرلمان فلا أحد منهم يتكلم عن قضية تعني البلد عامة ولا عن مسالة تتعلق بمن أوصلوهم إلى قبة البرلمان  وكأن ساكنة المقاطعة لا يستحقون حمل همومهم أو أنهم ليس لديهم أية مشكلة في سنة عجفاء من سنوات الفقر والفاقة الذين وعد  الجنرال  بدحرهمافي برنامجه الانتخابي الذي تضمن محاربة الفقر عن طريق القضاء الفقراء .
 فهل انتخب منتخبونا لطرح مشاكلنا؟ أم لحل مشاكلهم ؟ أم لشغل أماكن شاغرة من المقاعد اليمينية في البرلمان فقط؟ أم هل عليم أن لايتكلموا أنتخبناهم وأِشترطنا

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
المقالات