في كنكوصه : أمل 2012 ..... ترقب وانتظار وخيبة

أمام مبنى مفتشية البيطرة بمقاطعة كنكوصه أخذ عشرات المواطنين من الجنسين أماكنهم بعد الفجر بقليل مفترشين الأرض يحدوهم الأمل في أن تمر عملية توزيع العلف ضمن خطة أمل2012 بسلام وذلك بعد أن خلت النذر من بيد أيديهم في كيفه وكرو حيث انسحب العمد من اللجان المقاطعية و تظاهر النساء ومن خلفهم في ول ينجه الذي تمت فيه محاصرة حاكم المقاطعة من طرف مجموعة من الغاضبات المحتجات على ما سموه حرمانا وعدم شفافية في التوزيع.

أكثر من 8000 آلاف منمي تم إحصاؤهم في مختلف بلديات المقاطعة من المتوقع أن يستفيدوا من العملية يتقاسمون 500 طن أي 10 آلاف خنشة من القمح وهو ما يجعل متوسط نصيب المنمي الواحد خنشة واحدة قد تزيد قليلا هذا في حالة ما تقرر أن يستفيد الجميع أما إذا انتهجت اللجنة المسطرة المحددة في التوزيع فإنه من المؤكد أن لا يكون للكثيرين نصيب خصوصا أن أغلب المنمين دخل الأراضي المالية و يستغرق وصوله إلى كنكوصه أياما.

أحمدو بن كري

هواجس المنمين كثيرة وإن كانت في مجملها تعبر عن خيبة أمل كبيرة بعد أن اكتشفوا كميات العلف الممنوحة حسب الأبقار إذ كيف يتصور عاقل حسب احمدو بن كري أن يحصل من يملك مائة بقرة على مجرد 150 كلغ فقط من القمح وهو ما اعتبره ولد كري مهزلة تستدعي الضحك قائلا لولا أن الناس معدمين لامتنعوا عن أخذ هذا القمح.

زميله " دديه"رأى أن الكميات الممنوحة لا تكفي لإطعام بقرة واحدة فكيف بمئات الأبقار وأنا أعتقد أن الأمر لو لم يتعلق بالقمح لو كان العلف مثلا لما رأيت كل هذه الجموع لكن البعض يأخذ نصيبه لتغذية نفسه.

دديهرفض الكشف عن وجهه

حاكم المقاطعة السيد سيد احمد بن احمد بن احويبيب وفي تصريح للأخبار قال إن الخطة الحالية للتوزيع تم اعتمادها من خلال اللجنة المقاطعية الموسعة التي تضم إضافة إلى عمد البلديات ممثلين عن المجتمع المدعي والمنمين حيث تم تشكيل لجان ميدانية قامت بإحصاء المنمين في كل بلدية وقد كان العدد الإجمالي حوالي 9000 منمي ونظرا للكمية المقررة حاليا قامت اللجنة بتقسيم المنمين إلى خمس فئات كانت على النحو التالي :

من 1 إلى 30 بقرة خنشةواحدة

من 31 إلى 50 2

من 51 ــــــــــ 100 3

من 101 ــــــــــ 299 4

أكثرمن 300 7

ويبقى أمل المواطنين هنا معلقا على خطة جديدة يقال إنها ستوفر كميات أكثر من العلف " ركل " هذه المرة و سيمكن توزيعها في البلديات الريفية خلافا للمركزية الحالية.