تابعنا على الفيس بوك

تيمور الوزير....... هل كنتم تمزحون!!!!؟؟ / محمد بن زروق



 قبل أسابيع وبعد شد وجذب وانتظار على وقع شائعات متناقضة أحيانا ومتقاربة أخرى صرح وزير النقل الموريتاني ـ وفي مؤتمر صحفي مشهود ـ  أن طريق كيفه كنكوصه ستبدأ أعماله الفعلية في غضون أسبوعين أو ثلاثة واليوم وقد مضى على التصريح أكثر من شهر يحق للمواطن أن يتساءل عن ما إذا كان الوزير واثقا مما يقول أم أنه كان يمزح؟
الجواب الوحيد الذي قد يتبادر لذهن المتابع للأوضاع على المستوى الوطني في الوقت الحالي على الأقل لن يكون سوى أن الأمر لا يعدو كونه حلقة جديدة من مسلسل الضحك على عقول المواطنين واللعب على ذقونهم الذي تمارسه دون هوادة حكومتنا الموقرة.
فمن منا لا يتذكر يوم التاسع عشر من يوليو 2011 حين حطت طائرة رئيس الجمهورية في منزل حاكم كنكوصه وحبس عندها الجميع أنفاسه ينتظر ما قيل في الإعلام إنها إشارة انطلاق أشغال الطريق المذكور قبل أن يتضح  لاحقا أن القوم ربما لا يفهمون الإشارة حيث اقتصر الأمر على أفواج من التراب وضعتها الشاحنات وسوتها الجرافات وصورتها كاميرات التلفزيون الرسمي لتنتهي المسرحية التي لم تدم أكثر من دقائق بدأت بعدها الشركة المسؤولة لملمة أغراضها و اختفت تحت جنح الظلام.
اختفت الشاحنات واختفى معها أمل المواطنين في الطريق " الأسطورة" ولم يسمع عنها الجميع شيئا وصارت أحاديث المجالس في البيوت ومواضيع النقاش في الأسواق.  قبل أن يتجدد الجدل حول مسارها و هل ستسلك الطريق المعهود أم غير ذلك ؟ جدل وإن لم يغير قط موقفا لحكومة الشعارات والتعنت إلا أنه يزيد الأمر ضبابية فكيف يعلن عن الحصول على تمويل محدد لطريق رئيسي دون دراسة وتحديد مسار وإذا كان قد تم فعلا تحديد مسار وعلى أساسه توفر التمويل فهل يستساغ أن توافق الشركة المسؤولة عن الإنجاز على تغيير مسار وافقت على دراسته؟ كل ذلك جعل الجميع مقتنعين أن الأمر ليس إلا محاولة لإشغال الرأي العام بالمقاطعة في جدل عقيم  لتأخذ ATTM  وقتا حتى تضع بعضا من "حطب الخادم "
سيدي الوزير قد لا يهمك ولا ـ رئيسك ـ الأمر كثيرا لأن من ينجز شيئا في هذا المنكب المعزول أشبه بمن يخفي أمواله في الصحراء فلن يزورها زائر ذا بال إلا إن كان طائرا ولأن أهلك الكرام يعيشون في رغد بانواكشوط و يتعالجون بسهولة في تونس أما أهلنا فيموتون في الطريق قبل الوصول لأقرب نقطة بها بنك للدم ـ كيفه ـ ولأنك سيدي الوزير تحصل مرتاحا في بيت نومك على راتبك يزيد كثيرا وينقص قليلا بقدر مدحك وذمك للرئيس وسياسة الحكومة أما الأهل فيصرف الموظف العادي فيهم أكثر من 40% في التنقل لسحب راتبه من كيفه أما عن الأسعار فحدث و لا حرج فهي في الثريا رغم هشاشة الوضع الاقتصادي وضعف القوة الشرائية للسكان وكل ذلك طبعا بسبب وعورة الطريق.
سيدي الوزير لن أرد اللوم عليكم أكثر من ذلك  فأنتم مجرد سارية في مدينة الفساد التي بناها "أبو بدر" من الأوهام ويحرسها ـ حتى من النقد ـ كل القادة في الجيش والمتطوعين في البرلمان مدينة تملأ فيها بطون الجياع بالكلام و أسماعهم بالسباب والشتام حتى في وسائل الإعلام لكن دعني أقول لك : اتق الله فلا يزال المرء يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا حتى وإن كان عند الحكومة والرئيس والحزب الحاكم من المصطفين الأخيار وعساك تقول : إنما كنت أمزح رجاء لا تقلقوا لا تقلقوا   آسف متأسف.... على رأي تيمور في قناة الجزيرة للأطفال......

  

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
الأخبار