تابعنا على الفيس بوك

صبرا فأنت مواطنة..... قصة واقعية / الأستاذ : سيد محمد بن محمد محمود


استيقظت مبكرة على غير عادتها تلملم الأوراق <سميه>: زينب ما ذا تريدين في هذا الوقت<زينب>:أبحث عن شهادة ميلادي وبطاقة تعريفي أريد أن أذهب إلى الإحصاء <سميه>:جمعها عبد الله شيخ القرية أيام انتخاب الرئيس تضيف زينب ولم يعوض لنا عنها شيئا كذب علينا يومئذ لكن ها هي بطاقة انتخابي سأذهب إلى الإحصاء اليوم فقد منع عبد الله من المشاركة فى مسابقة "اسنيم " لأنه لم يحص تضيف زينب: سميه لن تذهبي اليوم إلى المدرسة كوني عاقلة واحفظي إخوتك من الشارع <سميه > : ماذا سنأكل اليوم؟ <زينب>: إذا انتهيت من الإحصاء فسأذهب إلى السوق لعلي أبيع بعض "الحكيم أو اتسابيح" لأشتري لكم الغداء ...تخرج زينب إلى الإحصاء... الله هذا الطابور الممتد على الإحصاء؟السلام عليكم !! أين نهاية الصف؟ ...يخاطبها أحد لجنة الإحصاء انتهى العدد المخصص لهذا اليوم <زينب> : ماذا؟  يدخل رجل منتفخ البطن يحرك مفاتيحه. المدير تفضل تفضل الرجل يجر معه امرأة فتدخل معه تتعلق بها زينب يدفعها البواب بعنف من أنت؟ <زينب>: سامحني من فضلك ولدي منع من العمل يلح  عليها  البواب قلت لك اليوم انتهى العدد المخصص... تتدخل إحدى الحاضرات "يمي"  خذي فراشا الآن واجلسي في الصف لتكوني أول من يحصى غدا <زينب> : كيف  أبيت عن أطفالي؟ تفكر قليلا ثم تأخذ فراشا وتجلس في الصف وكانت هي  الرابعة في الصف وفى الصباح يأتي صاحب التسجيل يعطي لزينب رقم ثمانية <زينب > : لماذا؟ والله ما سبقني غير ثلاث نساءكيف كيف لن أقبل أحدا يحصي قبلي...... صاحب اللائحة: ولكن هؤلاء قريبات المدير...  يتابع  في تسجيل الناس...ز زينب تنتظر اسمها... زينب منت المختار.. تدخل زينب   المدير: هاتي أوراقك ...ما هذا؟أين بطاقة التعريف؟  سيدي المدير أخذها شيخ القرية أيام الإنتخاب وهذا رقمها. المدير: لن تحصي بدونها ... وخرجت أنة أخرى بصوت زينب المبحوح وخرجت تردد آه علي إذن أن أعود مرة أخرى.... هي دوامة يدخلها المواطن المسكين وهو يتسكع أمام أبواب مراكز استقبال المواطنين يلفح البرد جلده ويستنزف الجوع قواه ليبقى له بعض كرامه يفقد وهو في الطابور أو عند مقابلة اللجنة.
                                                  ذ سيدى محمد ولدمحمدمحمود
>

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
المقالات