تابعنا على الفيس بوك

كنكوصه: "حي موريتل" معاناة مستمرة من أجل توفير الماء

خاص/ موفد الأخبار


يعيش سكان "حي موريتل" بمقاطعة كنكوصة بولاية لعصابة أزمة عطش خانقة بفعل الموقع الجغرافي المرتفع للحي، مما كلفهم تكاليف باهضة، وجهودا مضنية من أجل جلب المياه ونقلها إلى الحي، عبر وسائل قد لاتتوفر في جل الأحايين.

يهددنا العطش

 


يبادرك سكان الحي وأنت تقترب لتستفسر عن مشاكلهم.."نحن هنا كل ما نعانيه هو العطش، لقد أصبح يهددنا، لقد أنسانا جميع مآسينا الأخرى..إن نقل جرعة ماء يكلفنا عناء مضنيا وجهدا ماديا مضاعفا..أصحاب الحمير والعربات لايرحموننا"..

محمد محمود وهو صاحب عربة لنقل المياه يقول في تصريح لوكالة أنباء الأخبار المستقلة.."إن العطش يهددنا نحن أصحاب العربات فما بالك بالمواطنين الآخرين، بالفعل سيعانون كثيرا خاصة في أوقات اشتداد الحر وندرة المياه"


يشكوا المواطنون من صعوبة نقل المواد الغذائية إلى الحي والتكاليف الباهضة لها ولنقلها
يشكوا المواطنون من صعوبة نقل المواد الغذائية إلى الحي والتكاليف الباهضة لها ولنقلها

ويضيف محمد محمود السكان هنا يشترون قنينة المياه (20 لتر) بـمبلغ 20 أوقية وينقلونها بـ40 أوقية، وينقلون برميل المياه بـ400 أوقية، تصور كم سينقلون من المياه من أجل توفير احتياجاتهم المعيشية، وسقي مواشيهم، إنهم تقريبا يتكبدون من أجل نقل المياه أكثر مما يكلفهم شراؤها..

ينقم سكان الحي كثيرا على السلطات التي لا تعبأ بمعاناتهم، ولا تسعى لتوفير المياه لهم، و لا حتى بإيجاد حل جزئي يتكفل بنقلها مجانا إليهم؛ عل ذلك يخفف من حجم المعاناة المستمرة.

صنوف أخرى

 

قال ساكنو الحي الأعمدة التي نصبتها شركات الاتصالات تضر بهم كثيرا وقد تؤثر على صحتهم
قال ساكنو الحي الأعمدة التي نصبتها شركات الاتصالات تضر بهم كثيرا وقد تؤثر على صحتهم
يقول سكان الحي –الذي يقطنه أكثر من 100 أسرة- إنهم يشهدون صنوفا أخرى من المعاناة، خصوصا فيما يتعلق بنقل المرضى إلى المستشفى؛ حيث يتحتم عليهم تأجير سيارة قد لا يسعفهم الحال في توفير تكاليفها غالبا؛ إذ يعد الفقر السمة الغالبة لسكان الحي

وهي المعاناة نفسها التي تتجلى عند الحاجة إلى نقل الأمتعة أو المواد الغذائية إلى الحي؛ مما يستدعي تأجير عربة بمبلغ 1000 أوقية أو1500 اوقية، وهي تكاليف تعكر صفو ساكني الحي، وتوغل في تأجيج معاناتهم المستمرة.

سكان الحي كذلك يمتعضون كثيرا من الأعمدة التي نصبتها شركات الاتصال بالقرب منهم؛ إذ يعتبرونها تسبب لهم الكثير من الازعاج بسبب المولدات الكهربائية والأصوات القوية التي تصدرها؛ مما يؤثر على صحة المرضى ويمنعهم من النوم في أوقات الراحة.



ويشيرون أيضا إلى أنهم يدركون فقط الأضرار الظاهرة لهذه الأعمدة والمتعلقة بالإزعاج، وإيذاء المرضى، لكنهم يتوقعون أن تكون لها أضرار صحية خطيرة ناتجة عن الأشعة والموجات المنبعثة بفعل الوسائل التقنية المنصوبة على الأعمدة.

ويطالب السكان السلطات بمنحهم مزيدا من العناية من أجل شق طريق سالك بالحي وتوفير نقل مجاني للبضائع والمياه، ومتابعة التأثيرات الصحية التي قد تنجم للسكان بسبب أعمدة شركات الاتصال ومطالبتها بتعويضات مادية للقاطنين.

نقلا عن موقع الأخبار أنفو

 

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
ملفات