تابعنا على الفيس بوك

بيان تواصل " كلمة حق أريد بها باطل " ,,,,, المهدي بن احمد طالب


من الغريب المستغرب أن ترى من يتصدر للناس وكأنه عمر بن عبد العزيز في طرحه السياسي وعرضه للقضايا الوطنية بروح إسلامية ذات طابع إخواني تَسم نفسها بالوسطية وهي في نفس الوقت تلعب في الوقت ـ بدل الضائع ـ وتقف في اتجاه السير المعاكس .

إنني لم أصدق بيان حزب تواصل حول محرقة ـ هتلير بيرام ـ التي أنكرها كل طوائف وشرائح المجتمع الموريتاني بقوة وصرامة من بعثيين ويساريين وغيرهم من فآت مُجتمعنا المسلم الذي ما هُدي بنصح من لدن حاملى اسلامه ولا اقتات بهبات المتعاطفين مع دموعهم في المعمورة لغرض مّا بل هداه رب العزة والجلال وأحسن منه السمع والبصر والصوت ،ليملأ البصر صور المترشحين للخلافة الكبري وتبح حناجره ترديد التكبير لغير وجه الله لاستعطاف الناخبين والتلاعب بمشاعر أبناء الصحراء .

والأغرب هو قولهم " ندين حرق الكتب الفقهية والمُلزم هو الكتاب والسنة "
إن هذه الكلمة ذات دلالات متعددة وأسئلة مختلفة وهي :
الكتب التى أحرقها ـ هتلير بيرام ـ من أي منبع اجتثت؟ أمن علماء الدولة الذين لا نقبل منهم حتى القرآن ؟ أمن من أسياد الحزب الذين نتقاتل علي ريقهم لحاجة في نفس "اعويشة "،و اخديجة" و" أميلملين " مفهوم مُخالفتها أنها أخذت من شيء آخر !

ثُم ألا ترون أن قولكم هذا ألا يفهم منه تشريع لما قام به ـ هتلير بيرام ـ وموافقة ضمنية عن هذا التصرف الهمجي ؟
والمصلحة العامة الآن هل تقتضي إثارة هذه النظرة الضيقة القائمة على أن كُتب المذهب المالكي تحوى أشياء لا تمت للكتاب والسنة بصلة ؟ كبرت كلمة تخرج من أفواهكم ،إنكم إلا تفترون!

كان عليكم أن تقولوا بصوت عالي نعم ـ لهتلير بيرام ـ لا للمذهب المالكي وكتبه ، أمّا المُراوغات الثعلبانية والتنديدات الميتة فأنتم أعلى منزلة وأشرف من هذا البيان الهزيل .

إنّ ـ هتليربيرام ـ قالها بصوت عالي : إنّ هذه الكُتب كتب النخاسة ومؤلفوها عاشوا في عصر الانحطاط والعنصرية والكراهية ضد السود .

إنّ الشيخ الددو لم يقتنع بهذه النظرة الدونية وقالها مدوية هذه الكتب لا يحرقها إلا جاهل ولا ينبغي أن يظهر هذا التصرف في مجتمع مسلم .

إنني أحترم وُجهة نظر تواصل وأعلم أن مصالحهم ومصالح بيرام ليست متباعدة من حيث الجوهر ، أمّا من حيث الشكل فشتان بين مُشرق ومُغرب ، بيرام يريد أن يحرر العبيد وتواصل يريد إقامة خلافة راشدة على غرار خلافة تونس وليبيا ومصر واليمن .

إن المجتمع الموريتاني مهما اختلفت آراؤه السياسية تبقى المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية ولا أدل على هذا القول مما شهدناه ونعيشه حول هذه المحرقة العنجهية العرجاء .

وما موقع السراج الإخباري عن كلامي ببعيد فهو حقا صانع الرجال ـ هتلير بيرام ـ فلولا هذا الموقع لما عرفنا بيرام فضلا عن أن يكون له أتباع وأشياع ،وإن الموقع المتموقع بين حركتا الحر ولا تلمس جنسيتي ودفاعه عنهما كما فعل وإن المغرور من يسمع أو يري نصحا وينتظر حقا وحقيقة منه وصدق آخر الأولياء قبل الفقيه "حنفى" حين قال في مقال له سابق انكم ملاعبوا بنات الصفراء فتعال الإسلام من أن يكون رسالة للموقع ولا أهله مدافعون عن موقع يكرس الشحناء والبغضاء يطبل للزنوج بحجج أوهن من بيت العنكبوت هي مسكوت عنها ،يدافع عن "إيرا " ضحكا عليهم يساند لا تلمس جنسيتي طمعا وتسكعا .

ومن المفارقة أن بيرام وأتباعه يسبون الشيخ الددو جهارا نهارا بل وصل الأمر إلى اللعب بصورته على الفيس بوك وتمزيقها أمام الجميع استهتارا بعواطف أبناء هذا البلد المسلم ، ولا أحد من قيادييهم استنكر هذا التصرف اللهم ما كان من بعض منسوبيهم علي الفيس بوك الذي يجعل اشارة اعجاب خفية لمنكسي رأس الشيخ ليعفيها بيده قبل أن يراها أسياده إنه الإسلام حقا في زمان الزنابير تجاوزا لكتب الفقه المالكي تظليلا ببيانات المداهنات في زمان الناس هذا .

وكي لا أكون جائرا أقول شباب حزب تواصل استنكروا بشدة ما فعله بيرام وسعوا إلى المطالبة بإعدامه وإن كانوا قد اختلط عليهم الحابل بالنابل فواحد من قادة الشباب يدافع عن موقف الحزب وعن برام وأن فعلته عادية ،وما لبث أن أصدر الحزب بيانه ليتلون معه تهجما على الرجل "الحر" الناشط" السجين"، أما قمّتهم وخاصة نائب رئيس الحزب فسلك طريقا آخر وقال أصابع الإتهام تُشير إلى ولد عبد العزيز وأنه مُدبر المحرقة لكي يزج خصومه في السجن فما أعدلك يا دولة الإمارات وإنك لمنصفة ففكر الرجل لا يقف عند المعقول فمن تبحيحه لصوته في الخُطب لتشرد فكره مغالطة ولعبا .

إنني أقول من باب الأخوة الإسلامية والانتماء الإخواني المستنير علينا أن نكون كالجسد الواحد وأن نغلب المصلحة العامة على المآرب السياسية وأن نعلم أن المساس من كتبنا وهويتنا التاريخية تعني قطع أوصالنا بجذورنا التاريخية .

ثُم إن ولد عبد العزيز بعيدا عن السياسة أليس من العدل والإنصاف أن يشكر على تلبيته لمطالب الشباب مساء السبت ووقوفه معهم ؟ أم ان العدو لا يسمع منه حقا أبدا ؟ ألم تعلموا أن الرسول صل الله عليه وسلم نهى يوم رجوع المسلمين من بدر رجلا من الجيش عن سب قريش ووصفهم بالجبناء قائلا "هم الملأ " ثم ألم يقل عليه السلام لرسول قريش في الحديبية ما معناه "جاءكم الفرج" فالحق حق أكان من العدو والصديق و العالم والجاهل ,وأحق أن يتبع ،ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى .

وختاما زمان الكبت والانفتاح على الصهاينة ولى مع معاوية والأرباح جنيت حينها من سياحة في الدول وثراء مفرط ،وإن المجتمع المسلم المحافظ يجب عليه أن يساير في متطلباته الروحية ،وليست بيانات تصدر للإعلام تشد الحبل من الطرفين انتظارا للغالب والمغلوب مثل الأطفال ، إن الفرجة لا تُبقىي مُحبا ولا منتسبا للحزب التواصلي وإنى باسم قناعتى وروحي الإيمانية لأشد على أيديكم عن هذه الأفعال وما أنا من المنتسبين للحزب بالبعيد ،ونشكـــر ولد عبد العزيز على وقوفه مع الحق،وشكرا للأحرار مواقفهم والله الموفق .

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
المقالات