تابعنا على الفيس بوك

الشباب الصادق........... سيد احمد بن الشيخ




 كثرت في  الآونة الأخيرة أسماء ومسميات تفنن في حبكها وإخراجها مغالون يغالطون الشعب والأمة وهما اختلفت القوالب والتركيبات من حراك شبابي إلى شباب عصر إلى شباب ذي مرجعية إسلامية إلى ...... إلى ...... فإن العبرة ليست في التسميات ولا الرونق ولا الدبلجة وإنما العبرة في القلوب التي في الصدو.

إن قلوب شباب الله قلوب ملأت إيمانا وعزة و كبرياء قلوب أبصروا بها الحق فاتخذوه منهجا وسبيلا لا تغريهم المغريات ولا تخيفهم التهديدات ولا تثنيهم الأباطيل والترهات إنهم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى في مجتمع متموج يميل ساسته مع الريح إلا من رحم ربك.
فالمتتبع للساحة السياسية اليوم يرى أن توظيفا واسعا للشباب ليحل محل طبقة سياسية مترهلة ـ بزعم المهتمين ـ هو أمر صك الآذان سماعه دون أية ذرة طحين والواقع يشهد بذلك من بطالة مرتفعة بحسب التقارير الدولية وإقالة الشباب الأكفاء دون أي ذنب أو تهمة وتوظيف ثان لشيوخ الحراسة سدا لمنح فرص لمواطنين لم يتذوقوا طعم الخزينة قط. مع اعتماد شبه شامل للطبقة السياسية المخضرمة بحلوها ـ إن وجد ـ ومرها في المناصب الحكومية. فما هذه الدعوات والدعايات والتسميات إلا محاولات هزيلة لقطع الطريق على الشباب الحق شباب الصدق والخير والقناعة ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره.
إن شباب ينصاع لهذه الدعايات ويتذلل لتنظيم رقابه في زمر مختلفة التسمية ومتحدة في الهدف المراد منها ليس خليقا بحمل الأمانة والنهوض بالمجتمع الموريتاني إلى مصاف المجتمعات المتقدمة والراقية لأن غريزة الطمع تجعل المرء أعمى لا يهتم إلا بنفسه التي لا محالة سيعجز عن تعهدها عاجلا.
وهنا مربط الفرس حيث يأتي الخلاف والاختلاف بين شباب الرغبة والرهبة والخوف والطمع فيما عند الناس وشباب لا كالشباب تعلموا من هدي النبوة أن الغنى غنى النفس فتربوا قنوعين مؤمنين بتحقيق العيش الكريم والعدل والمساواة للمجتمع كله فهذا هو ديدنهم وتلك هي سمتهم رغم ما يكاد لهم ويعانون من تضييق في محاربة لغتهم وبساتين علومهم ومن  تجفيف منابع الخير التي تعينهم حين عز المعين.

 

يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : الشباب الصادق........... سيد احمد بن الشيخ | وكالة أنباء لمسيلة
 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
المقالات