تابعنا على الفيس بوك

ملاحظات على هامش الاحتجاجات...... بقلم : إدوم بن غالي

 

مؤيدا أم متعاطفا أم متفرجا، لا أدرى سوى أنني وجدت نفسي داخل مسيرة المعارضة الديمقراطية الأربعاء المنصرم حضرت الانطلاقة والاعتصام قرأت لافتات وسمعت الشعارات تحدثت وحاورت بعض الثائرين و الثائرات وسجلت بعض الملاحظات على الهامش نساء من مختلف الأعمار والشرائح تركوا البيوت و الأطفال وجاءوا إلى المسيرة والاعتصام لم تمنعهن شمس نواكشوط الحارقة من الحضور ظهرا و لا برودة الأجواء ليلا من مواصلة الاعتصام منهن من جاءت تريد إسقاط النظام ومنهن من جاءت تريد فقط الاستمتاع بهذا السمر الذي يذكرها بأجواء الحملات الانتخابية -على حد تعبيرهن-، لا يفهمن السياسة و لا يعشقن التحدث فيها. شكلوا مجالس طرب هنا وهناك منهم من غنت (أشوار التبراع ) ومنهن من غنت:
"ارحل ارحل يا عزيز، ماه باك أولا ما تريز، كاف كاف جنرال الفيافي، ديكاج ديكاج جنرال أريفاج، ارحل ارحل شور الصين كالتهالك توجنين، سياساتك ماهي زينه كالتهالك تفرغ زينة".
بعض الثوار وجد فرصته لإبراز قدراته الأدبية، حيث كان ما يعرف عندنا محليا بـ"لكطاع" حاضرا بين المبدعين الثائرين لكن الكثير منهم كان يبدع بهزلية كأن السمر و(الشنه ) أو ( جركان ) قد نساه في قضيته التي جاء من أجلها والمتمثلة في الجاهزية على فرض رحيل النظام هذا النظام الذي لا يفهم الطرب ولا الشعر حيث قال ذات مرة نهارا جهارا إن الأسباب الحقيقية التي تقف دون تقدم وبناء ونماء و ازدهار البلد هو ذاك الكابوس الذي يسمى الشعر هل يتجاهل سيادته الدور الكبير الذي لعبه شعراءنا في تمثيل البلد في مشارق الدنيا ومغاربها وفي كل المسابقات الدولية ألا يعرف رئيس الفقراء الدور الذي يلعبه الشعر في توجيه وتثقيف المجتمع من خلال محاربته للرشوة والفساد والمحسوبية وكل الأمراض الاجتماعية
أم إن الأسباب الحقيقية التي قادت هؤلاء الثوار والثائرات إلى الطرب والأدب هي معارضتهم للنظام في كل شيء إن الشعر جليس الموريتانيين وزادهم يجلس معهم أينما حلوا وهذه ربما تكون رسالة صريحة وواضحة أراد هؤلاء أن يوجهوها إلى صاحب الفخامة الذي يكره الطرب و حتى كلام العرب وفي مقابل هذا وذاك كان الجو السائد في ميدان التحرير هو جو يتميز بالحيوية والحماس والنشاط و الجاهزية التي يتميز بها شباب الثورة وهذه رسالة أخرى إلى ساكنة القصر الرمادي تقول لهم إن الثوار ليسوا عجزة على عكس ما ورد على لسان الميكانيكي المتغطرس بلغة الثوار الشباب.  

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
المقالات