تابعنا على الفيس بوك

كنكوصه : الاستقلال ....... وذكرى نوفمبر






كغيرها من أبناء مناطق الوطن استقبلت ساكنة كنكوصه عيد الاستقلال هذا العام كعادتها كل عام باحتفالات مختلفة الأشكال والألوان كان أبطالها كالعادة أيضا تلاميذ المدارس الابتدائية بتشجيع ومؤازرة الأهالي وخصوا النساء اللواتي دوت حناجرهن بزغاريد الفرح  ابتهاجا واستذكارا لذكرى الصمود والبطولة التي خاضها أجدادنا الأفذاذ في مواجهة الاستعمار الفرنسي سعيا لانتزاع قيم الحرية والكرامة التي يحلم بها كل إنسان.

مشهد من وفاة الشاب يرو بايو

تحل إذن ذكرى الاستقلال ويبسط الفرح رداءه في الساحة العمومية بكنكوصه لكن ذكريات نوفمبر لم تغب ولن تغيب يوما عن وجدان الأهالي ولن تطمسها جذوة الفرح.
فعلى بعد أمتار فقط من مكان الفرح ضرب الحزن موعدا قبل عام حين أعلن على شاطئ البحيرة وخلال احتفال سباق الزوارق عن وفاة الشاب " يرو بايو "  إثر تحطم زورقه الخشبي في الماء طوى الثرى جسم الشاب العشريني الطري لكن  ذكرى وفاته غرقا تجعل الجميع وإن أبدى السرور في الذكرى إلا أنه يكن الحزن والمأساة على أرواح عشرات المواطنين وخصوصا الأطفال تحصدها البحيرة سنويا جراء استغلال زوارق خشبية متهالكة للعبور إلى السوق أو المدرسة مما يجعل مطلب إنجاز الجسر الموعود منذ عقود أكثر إلحاحا.


الحكومة تعهدت بتعويض لكنه شيئا لم يكن

ذكرى نوفمبر تعيد أيضا إلى الأذهان  قصة موت الضمير الإنساني البائس حين أطلق الجندي المغمور " وان " ذات ضحى في السابع من نوفمبر عام 2007 رصاصة الغدر مستهدفا حماس الشباب الثائر من أجل الحقوق والتي استقرت في رأس الشهيد " شيخنا بن الطالب النافع " فسال الدم شلالا ليلفظ الشهيد أنفاسه فور وصوله إلى كيفه وهو ما يجعل مراجعة العقيدة العسكرية الغليظة والفجة والعصية على المحاسبة أمرا لا بد من إعادة النظر فيه.
نوفمبر إذن شهر التضحيات الوطنية الكبرى لكنه أيضا ذكرى لمأساة شعب منسي في مثلث الفقر أو الأمل كما يسمى في عهد موريتانيا الجديدة.

 

يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : كنكوصه : الاستقلال ....... وذكرى نوفمبر | وكالة أنباء لمسيلة
 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
ملفات