تابعنا على الفيس بوك

Pask 2 هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

صادق مجلس الوزراء في جلسته اليوم الخميس 17/11/2011  على مشروع قانون  يسمح بالمصادقة على اتفاق التمويل الموقع بتاريخ 03 نوفمبر 2011 في روما بين حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية و الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والمخصص لتمويل مشروع مكافحة الفقر في آفطوط الجنوبي وكركورو المرحلة الثانية.

يمول هذا المشروع من طرف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بواسطة مساهمة جزئية على شكل هبة تبلغ 5 ملايين و 600 ألف من حقوق السحب الخاصة أي ما يعادل تقريبا 2 مليار و 530 مليون أوقية و من مبلغ ملياران و 530 مليون أوقية على شكل قرض و يبلغ الكل 5 مليار 60مليون أوقية مخصصة لإنجاز برنامج مندمج لتنمية مثلث الأمل خاصة مقاطعات أمبود و ولد ينج و كنكوصه.
 
لكن أسئلة كبيرة تبقى عالقة عند المواطن الكنكوصي وهو يستحضر التجربة المررة التي خاضها مع المشروع نفسه في مرحلته الأولى والتي برغم التمويل الضخم الذي رصد لها إلا أنها امتازت بهشاشة الإنجازات واتسمت مقاولاتها بالزيونية.
ففي طول المقاطعة وعرضها تطالعك حجرات دراسية مولها المشروع وأسندها على أساس القرابة أو المنفعة المادية للقائمين عليه إلى مقاولين عاثوا فسادا دون رقيب.
ففي المدينة المركزية قام المشروع ببناء سوقين أحدهما في كنكوصه 1 والثاني في كنكوصه 2 إلا أنها لم يصلحا للإستعمال نظرا لعدم ملاءمتهما للممارسة التجارية .
أما عن المشاريع التنموية والتي يفترض كما هو منصوص في خطط عمل المشروع أن توجه إلى الطبقات الأكثر فقرا كالشباب والنساء فاقتصرت على ندوات وورشات يستدعي لها المسؤولون من يشاؤون ويتجاهلون من يريدون.
هو إذن وجه قديم شاحب يعود بنفس المسمى لكن صاحبه لن يكون إلا كما كان فهو إذن:
 
عجوز تمنت أن تكون فتية                          وقد يبس الجفنان واحدودب الظهر
 
تمشي إلى العطار تبغي جمالها                    وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

 

يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : Pask 2 هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ | وكالة أنباء لمسيلة
 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
الأخبار