تابعنا على الفيس بوك

المدونة تدخل مخيم اللاجئين الأزواديين بهامد






ببراءة الأطفال يدحرج الطفل " محمد أغ  بلال" عجلة قديمة ومع أنه يعتبرها سيارة إلا أنها لا يمكن بحال من الأحوال أن تحمله إلى أرضه التي رأى النور فيها وهو على بعد أمتار منها لأن قدره ببساطة أن يكون من بين أطفال أرغمتهم حروب الكبار على اللجوء خوفا على حياتهم.
حال  محمد وظروف عيشه ومعاناته يتقاسمها معه ثلاثين فردا ونيف يشكلون أسر العسكريين الأزواديين التي وصلت إلى هامد بعد أن ضاقت بهم أرض مالي ففر ذووهم يريدون لهم الحياة وكما يشكل محمد نموذج الأطفال فإن فاطمة أليشان تمثل نموذج النساء وهي هنا تجلس في هذا البيت المتواضع من الطين الذي وفرته السلطات لها م ثلاث أسر بقي معيلوها يخدمون في الأراضي المالية.



وحسب فاطمة فإن أسرتها وبقية الأسر لم تتعرض لأي اعتداء لكنها ترى الخوف والشماتة في عيون الماليين   كما يقوم المعلمون بشتم الأطفال في المدرسة وضربهم معتبرين أنهم من الثوار وهو ما جعلنا نفر من هناك خوفا مما قد يحدث في المستقبل وهو رأي التلميذ الثانوي " دحد محمد بن محمد" الذي يقول إن الوضع هناك لا يطاق فكل من كانت بشرته بيضاء يستهدف سواء كان من الطوارق أو من العرب.


الطالب دحد محمد



الحرسي مجهل


الحرسي ميجل بن حديتن قال إنه تعرض لتهديد مباشر من طرف رفاقه في النقطة العسكرية التي يعمل بها حيث هددوه بالقتل وقالوا له إذا لم نستطع قتلك فسنسقيك السم وهو لم يأكل منذ ذلك الوقت لمدة خمسة أيام ويرى أن الوضع هناك مميت وإن كان يصر شأنه في ذلك شأن جميع العسكريين الذي أوصلوا أسرهم إلى هامد على أنه لم ينشق بعد وسيرجع لمقر عمله مع كثير من الحذر.
ظروف اللاجئين مع صعوبتها إلا أنها وفق تعبيرهم تنم عن مدى كرم  وضيافة الموريتانيين حيث تكابد سيدات هنا الريح العاتية وهن يحاولن تغطية عريش من الخشب ليساهم في إيواء اللاجئين 


 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
ملفات