السيد محمد محمود لد حم ختار |
مدونة كنكوصه اليوم كان لها السبق في أجراء مقابلة مع الشيخ محمد محمود أثناء استقباله لها وبرحابة في منزل الأسرة بكنكوصه 1.
كنكوصه اليوم : أهلا بكم السيد محمد محمود
محمد محمود ولد احمد سالم : أهلا , بداية لا يفوتني أن أنوه بمبادرة شبابية كهذه تهدف للتعريف بالمقاطعة وتسليط الضوء على مشاكل المواطنين وترصد تفاعلات الساحة بكل حياد وموضوعية كما أعبر عن استعدادي لتقديم كل ما من شأنه تطويرها و مساعدتها على أداء مهمتها وهو ما يجب أن يكون هدفا لكل الفاعلين والمثقفين في ظل فضاء مفتوح كالذي توفره العولمة.
كنكوصه اليوم : ما تقييمكم للظروف المعيشية للمواطن في كنكوصه؟
محمد محمود ولد احمد سالم : موقعي كممثل للمقاطعة في غرفة مجلس الشيوخ يجعلني غير متطلع بما فيه الكفاية على ظروف المواطنين المعيشية وبالتالي لا يمكنني تقييمها إلا من خلال إسقاطها على ظروف المواطنين على المستوى الوطني فأنا أرى أن المواطن يعيش في رخاء وهو ما تمكنت من استنتاجه من خلال مقارنتي لأحواله مع أحوال المواطنين في الدول المجاورة حيث ترتفع أسعار المواد الغذائية الأساسية في تلك الدول بشكل كبير مقارنة مع أسعارها في الوطن كما تنعكس حالة الرخاء هذه على تنوع الحقيبة الغذائية للمواطن و تضاعف قيمتها بالنظر إلى ما كان عليه الحال في العقود الماضية.
كنكوصه اليوم : كيف تقيمون أداء المنتخبين و مدى تحقق الوعود الإنتخابية ؟
محمد محمود ولد احمد سالم : بالنسبة لأداء المنتخبين خصوصا العمدة لا أحب التعليق عليها إلا أنني شخصيا أفتخر أني قدمت إنجازين لأهل المقاطعة أتحدى أي سياسي أن يحقق أي إنجاز يماثلهما , أولهما حين كنت مديرا لتعاونية الصيد التقليدي وعندما سمعت وشاهدت ما يعانيه المواطنون على الضفة الأخرى وكذلك حالات الغرق المتكررة في البحيرة بادرت بشراء زورق لتخفيف المعاناة وسلمتها لأسرة تسكن على الضفة لتسييرها ولم أكن أبتغي من وراء ذلك أية عائدات كما يعرف الجميع. الإنجاز الثاني هو أني حين كنت في الجمعية الوطنية وترأست لجنة الصداقة البرلمانية الموريتانية الفرنسية استطعت أن آتي بوفد من البرلمانيين الفرنسيين إلى كنكوصه وقاموا بزيارة للبحيرة وتعهدوا بإنجاز ملف للحصول على دعم لبناء الجسر وهو ما تم إنجازه بالفعل ومناقشته على مستوى الجمعية الوطنية الفرنسية وصادقت على إحالته إلى جهات مختصة لطلب التمويل وقد أطلعت زملائي الذين جاءوا بعدي على الموضوع إلا أنهم لم ينشطوا فيه بشكل كاف وقدر الله أن رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الموريتانية الفرنسية لم يتم انتخابه لمأمورية جديدة مما عرقل القضية.
وفيما يخص الوعود الإنتخابية وخصوصا مسألة الجسر فأنا أعتبرها تدخل في إطار تعهد شامل ضمن برنامج السيد الرئيس الإنتخابي و هي بذلك تنتظر دورها في إطار سلم أولويات الحكومة.
أما عن طريق كيفه كنكوصه فبوصفي رئيس اللجنة الإقتصادية والتخطيط في مجلس الشيوخ فقد تلقيت الملف وأشرفت على دراسته وتقديمه أمام مجلس الشيوخ وقد حصل المشروع على التمويل الكافي وستبدأ في أغسطس القادم على أبعد تقدير.
كنكوصه اليوم : في ظل التحركات والتحالفات الحالية كيف تبدوا لكم الساحة السياسية الآن؟
محمد محمود ولد احمد سالم : بالنسبة للحالة السياسية في المقاطعة لم تكن ثابتة في أي لحطة من اللحظات خلال العقد الأخير بما في ذلك حجم وتشكيلة الأقطاب فقبل انتخابات 2007 كان هناك قطبان أحدهما يقوده كابه والثاني يوالي أهل محمد الراظي إضافة إلى دخول لمرابط ولد بناهي على الخط كفاعل وبصفة مستقلة منذ 2003 وكذلك الشيخ احمد ولد الخليفة والشيخ ولد الجهاني وإن كان الكل يعمل تحت يافطة الحزب الجمهوري آنذاك .
بعد الإنقلاب الذي حصل على الرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع قام تحالف بيني وبين كابه من جهة والشيخ ولد الجهاني والشيخ احمد ولد الخليفة من جهة أخرى فرضتها مصالح مشتركة كانت قائمة حينها وقد تعزز التحالف خلال استحقاقات 2007 حيث قمنا بتقسيم المناصب بما يضمن لي الاحتفاظ بمقعدي في مجلس الشيوخ وقد كنت حينها أراهن على النظم التي تعتمدها الغرفة فيما يخص التجديد الجزئي إذ تقع كنكوصه ضمن الفئة "ب" التي يجري تجديدها كل 6 سنوات كما تقاسمنا بالتساوي تكاليف الحملة الإنتخابية في استحقاقات العمدة والنواب فيما قمت بمفردي بتمويل حملة الشيوخ وهو ما شكل غبنا مورس علي خصوصا أنني بهذا التحالف ضربت عرض الحائط بعدد لا يستهان به من المستشارين في حين انكشف أن بعض الأطراف كان يخطط في اختياره للمستشارين لظروف كهذه.
لذلك يعتبر من الخطإ القول إن مجموعة واحدة أو فاعلا واحدا يملك 43 مستشارا كانت نتيجة مجهود مشترك , بعد الأحداث التي أدت إلى إزاحة الرئيس سيد محمد ولد الشيخ عبد الله انهار التحالف الهش حيث بقيت أنا وحدي في خط العسكر وذهب كل مكون يبحث لنفسه عن مكان فانضم لمرابط للسيد احمد ولد داداه وذهب معه الشيح احمد وبلغ الأمر بكابه حد التفكير في الترشح إذ بدأ فعلا في جمع توقيعات المستشارين قبل أن ينضم أخيرا للأغلبية الداعمة للرئيس.
أما الآن فالساحة السياسية تعيش حالة من التمرد على حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من طرف بعض الفاعلين الذين انتموا للحزب وصادقوا خلال مؤتمره الأخير على نظمه وقوانينه ووجهت كذلك كتابات للحزب تعبر عن التزامها بخياراته وتقاريره وهم يخلون في الوقت ذاته مضمون المادة 7 من النظام الأساسي و المواد 10 , 12 , 13 , 14 من النظام الداخلي للحزب ومن هنا فإني أدعوا الحزب إلى اتخاذ ما أسميها تحصينات للحزب خصوصا أنه في بداية مسلسل من الاستحقاقات وإذا لم يتخذ إجراءات رادعة فإن الأمر قد يؤول إلى ما لا يخدم الحزب بل يفت في عضده وهو ما يلزم الحزب بمعاقبة المتنصلين من التزاماتهم الحزبية.
كما أطالب الخارجين على قرار الحزب بالانضباط والالتزام بقرارات بقراراته .
كنكوصه اليوم : يلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور بعض المجموعات القبلية والشبابية داخل الحزب لا تنتمي لأي حلف وبعضها ينتمي لأحزاب أخرى , هل ترى لذلك من تأثير في المشهد القادم؟
محمد محمود ولد احمد سالم : أرى أن عنصر التوازنات القبلية و إدماج الشباب في تسيير الشأن العام هي مسائل يجب أن تكون حاضرة في الإستحقاقات القادمة إذ لا يمكن تصور أن يقصى الشباب المثقف فيما يتولى المناصب من لا يريد إلا التملك فحين لا يمكن إحصاء ولو سد رملي واحد أنشأته البلدية.
أما بالنسبة للمعارضة فوجودها هنا قليل حيث انتمت أغلبية المواطنين للحزب الحاكم واقتنعت بمبادئه.
يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : محمد محمود ولد حم ختارفي لقاء مع المدونة ( المقابلة) | وكالة أنباء لمسيلة
أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :