 |
| زورق يكتظ بالركاب مما ينذر بغرقه |
أوجه النشاط وتشعب مجالات الحياة.
فعند نقطة العبور الوحيدة ينبئك الحال قبل المقال عن حجم الأخطار التي يتعرض لها المواطن في رحلة الصباح والمساء والتي قد تنتهي به كما حدث أكثر من مرة إلى قعر الماء السحيق في غياب أي وسيلة للإنقاذ وما حادثة يوم الاستقلال عنا ببعيد.
عشرات المواطنين تكتظ بهم جنبات البحيرة , يتسابقون كلما لاح لهم زورق من بعيد ويعترضونه على بعد أمتار من الشاطئ ليكون الموفق منهم من يحظى ولو بقدر مربض قطاه حيث يثبت إليته وهو يتطلع إلى الضفة الأخرى غير آبه بما قد أصاب ثيابه من بلل أو بدنه من خدش فحسبه أنه قد رأى غيره وقد عاد أدراجه بعد أن خسر جولة أولى من الكفاح, ويتكرر المشهد مرات عديدة ويطول الانتظار في بعض الوقت إلى ما بعد غروب الشمس أو حتى الزوال في معركة الصباح.
مشهد ضغط الركاب ليس الوجه الوحيد للمخاطر التي تنطوي عليها عملية العبور , فالزوارق المتهالكة المستعملة في العملية تشكل في حد ذاتها خطرا على المواطن فما إن يمتلأ الزورق بالركاب ويثقل وزنه حتى تبدأ المياه تتسرب من الثقوب الموجودة في جوانبه مما يسبب سهولة غرقه.
هموم المواطنين هناك كثيرة ومتنوعة وإن كانت تصريحاتهم إجمالا تكاد تعلق الأمر برمته على شماعة ما يبدو أنه حلم " أحول" ـ الجسر ـ .
 |
| زورق متهالك يستعمل في عملية العبور |
السيد محمد الأمين ولد الطالب جدو إمام جامع وشيخ محضرة يرى أن المشكل الأكبر الذي يعاني منه السكان هو هشاشة البنية الصحية , فالنقطة الصحية هنا كما يقول محمد الأمين لا تقدم إلا خدمات محدودة خصوصا في مجال الصحة الإنجابية حيث لا توجد به قابلة لذلك بتعين على الحوامل الالتحاق بالمركز الصحي بالمدينة للحصول على أبسط معاينة وهو ما قد يعرضهم لأمراض مرتبطة بالبرد خصوصا في فصل الشتاء أو أخرى تسببها الحركة أو تفاقمها. الرضع أيضا يحتاجون في كل أربعاء للذهاب إلى المركز الصحي على الضفة الأخرى للاستفادة من التلقيح الوقائي.
طلاب الثانوية القاطنين بكنكوصه 2 يعانون بدورهم من صعوبة الوصول في الأوقات المحددة نظرا لمصاعب العبور خصوصا في أوقات الصباح مما يتسبب في التأخر الدائم عن بعض الحصص الدراسية الشيء الذي قد يؤثر على تحصيلهم وتفوقهم الدراسي مع عدم مراعاة الإدارة لظروفهم السكنية ومعاملتهم على قدم المساواة مع غيرهم من من يسكنون بجوار الثانوية.
 |
| موسى , أحد مسيري الزوارق |
موسى, أحد مسيري الزوارق التي تؤمن العبور إلى الضفة لم يشأ أن يضيع فرصة اللقاء مع المدونة وطالب بالتعجيل بإنجاز الجسر الذي طال انتظاره على حد تعبيره وفي حال ما إذا لم يكن هناك أمل في إنشاءه فإنه يطالب المنتخبين بتوفير زوارق صالحة للإستعمال لتخفيف المعاناة التي يعيشها المواطنون.
يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : يوميات السكان على الضفة الغربية | وكالة أنباء لمسيلة
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !
أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :