تابعنا على الفيس بوك

كرة القدم في رمضان : ظاهرة دافعها المحاكاة


فريق الفتيان الفائز بالمباراة الأولى
حين تعبر الفكرة القارات وتقطع المسافات وتقفز فوق العادات يكون طبيعيا أن ترى عشرات من الشباب ـ وربما الشابات ـ يجتمعن هنا في الملعب القديم بكنكوصه على ضفاف البحيرة و أمام مبنى دار الضيافة في وقت ليس عاديا, يمارسون رياضة الشباب الأولى ( كرة القدم ) فمنهم من يلعب ومنهم من ينتظر ومنهم من يتابع ويجشع ومنهم أيضا من يسترزق, دافعهم الرئيسي 


في كل ذلك هو المحاكاة كما يقول سيدي محمود ولد السوداني أحد الناشطين الشباب الذي أضاف أن هذه الممارسة ( لعب الكرة في ليل رمضان ) دأب عليها الشباب منذ ثلاث سنوات بعدما رأوا من اهتمام بها من طرف زملاءهم في كيفه وانواكشوط وهي تلقى إقبالا كبيرا من طرف الشباب إلا أنه شدد على حرصهم أن لا تبدأ أي مباراة قبل انتهاء صلاة التراويح .
كل الفرق التقليدية والمسميات القديمة اختفت هذه المرة لتترك المكان لفرق جديدة بتسميات مختلفة يختلط فيها الحابل بالنابل فقد تجد لاعبا من النهضة يلعب جنبا إلى جنب مع غريمه من "توب بويز" في فريق واحد وتحت مسمى غير معهود كــ " الفتيان "  مثلا.

عراقيل قبل البدء
الشيخ ولد محمد على اليسار واتراورى عن اليمين

الشيخ ولد سيد محمد رئيس المكتب الرياضي للشباب والذي يشكل رفقة زميله الشيخ اتراورى (كهربائي)  لجنة تنظيم الدوري أكد أن أكبر العراقيل التي ظهرت لحد الآن هي تلك ذات الطابع المادي حيث كما يقول الشيخ لم تف بعض الفرق بالتزاماتها في هذا المجال ( 5000 أوقية)  وهو ما سبب نقصا كبيرا في جانب المعدات إذ كما ترون يقول زميله اتراورى لا يزال الملعب مظلما مما يشكل خطرا كبيرا على اللاعبين وهنا لا يفوتني يستدرك اتراورى أن أشير إلى التنصل الكبير الذي أبدته البلدية من الاستجابة لرغباتنا حيث عمد الأمين العام أمس إلى تحطيم أحد المصابيح كردة فعل ـ وإن كنت أنا شخصيا أرى ذلك طبيعيا ـ على أخذ الكهرباء من دار البلدية بدون إذن أو إشعار لكن الحاكم بالإنابة السيد محمد ولد باباه كان على مستوى التطلعات فوفر لنا الكهرباء من مباني المقاطعة لكن جلبه كلفنا قرابة 30000 أوقية .
مفتشية الشباب غابت كعادتها هي الأخرى عن هذا الدوري الرمضاني كما غاب عنه أبرز الداعمين للرياضة والشباب بكنكوصه منظمة  الرؤية العالمية.

فرصة للتكسب
الشاب بايه فضل مهنته عن مسؤوليته

اسلم ولد يب ( بايه)  صاحب محل الوجبات السريعة الأول في كنكوصه لم يترك الفرصة تضيع حيث تخلى عن وظيفته كقائد لفريق توب بويز واصطحب مهنته كصانع للوجبات السريعة فتنقل هنا بما يملك من عتاد وزاد يستجدي جيوب اللاعبين وهو راض حسب تصريحه للمدونة عن سير الدوري على الأقل من ناحية الدخل.

سهام النقد........

هذه الخرجة الشبابية لم تسلم من الانتقاد إذ يعتبرها البعض هنا خروجا عن المألوف وتعمدا لطرق باب المعاصي في رمضان حيث توفر جوا ملائما للاختلاط وتجشع على ارتكاب الفاحشة في زمان تعظم فيه الطاعة والعصيان.
بعض المواطنين رأى في الأمر سيرا حثيثا على خطى التغريب كما يقول "عثمان" وهو نتيجة طبيعة لانتشار الإعلام في المدينة فهؤلاء الشباب إنما يطبقون ما يرونه على الشاشات لكن أخشى ما يخشاه " عثمان " هو حصول تماس كهربائي لا قدر الله في التوصيلات المستعملة في الإنارة مما ستنتج عنه كارثة محققة لا نعرف مدى فداحتها لا قدر الله.

 

يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : كرة القدم في رمضان : ظاهرة دافعها المحاكاة | وكالة أنباء لمسيلة
 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
ملفات