تابعنا على الفيس بوك

محمد الراظي بن امبي ..... الإرادة أقوى من الإعاقة


محمد الراظي ولد امبي شاب يعبر عقده الرابع بثبات معاق بدنيا لكنه  روض الفكرة وأخضع  قوة الحديد , يقف هنا أمام محله المتواضع الخاص بإصلاح العجلات ( ميشلان) معتمدا على  رجله الحديدية في تحد واضع لظروف الإعاقة التي قد تقعد الكثيرين عن أعمال أقل مشقة من " ميشلان ". 

يقف علي قدمه الحديدة واثقا من نفسه يقف علي قدمه الحديدة واثقا من نفسه  

يسرد في لقائنا معه بداية تجربته و أهم معوقات نجاحه يقول محمد الراظي لقد تولدت لدي فكرة إنشاء هذا المحل قبل ما يقارب عقدا من الزمن حينها كنت أعمل مع أحد معارفي كمعاون وعندما اكتسبت الخبرة رأيت من اللازم أن أستقل بذاتي فقررت ذلك وقد واجهت في بداية تجربتي معوقات جمة كان أشدها وطئا أن منعني قائد فرقة الحرس من نصب المحل هنا بالقرب من المرآب ومقابل الساحة العمومية رغم أن القطعة الأرضية التي أردت استغلالها ملك لأحد المواطنين وقد اتصلت به وأعطاني الموافقة على استغلالها عندها اتصلت بحاكم المقاطعة وشرحت له ظروفي و أعطى الأمر بتركي أستغلها.

وسائل بدائية حصل عليها بعمله وسائل بدائية حصل عليها بعمله
 

كان ذلك عن بداية افتتاح المحل أما اليوم وأنا أعمل فيه وإن لم أكن راضيا عن دخله إلا أنه يمكنني من إعالة أسرتي : زوجتي وأبنائي وإخوتي الأيتام يعني أسرتي بشكل عام. رغم أن المعوقات ما زالت كبيرة و متنوعة فعلى سبيل المثال لم أتمكن من الحصول على أي دعم رغم الطلبات المتكررة التي وجهتها للبلدية والمنظمات غير الحكومية التي ترفع شعار مساعدة الفئات الأكثر هشاشة ودعم المشروعات الصغيرة والمدرة للدخل.

ففي حين تجاهلتنا البلدية من مخططات التنمية كانت تعهدات مشروع  "اباسك " و  منظمة الرؤية العالمية تصك آذاني دون أن أرى نتيجة على أرض الواقع وهو ما جعلني أحاول الاعتماد على فكرتي ومواردي الخاصة التي حصلت عليها من عملية النفخ اليدوي الشاق من أجل توفير بعض المستلزمات المطلوبة في ورشة كهذه حيث عمدت إلى صناعة هذه الآلة التقليدية للمساعدة في تفكيك العجلات كما قمت أيضا بادخار بعض المداخيل واشتريت منها ماكنة لنفخ العجلات وإن كانت متهالكة إلا أنها ساعدتني كثيرا   .

وهنا يقول محمد الراظي لا يسعني إلا أن أناشد جميع الجهات والهيئات الرسمية و غيرها والفاعلة في مجال التنمية أن يهتموا بمبادرتي ويدعموا توجهي للعطاء رغم الإعاقة .
                                             نقلا عن موقع السراج

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
ملفات