تابعنا على الفيس بوك

محمد عالي ولد محمدو يكتب للمدونة : أيها الإحصاء ...... مشاكلك لا تحصى!


تشهد الساحة الوطنية هذه الأيام حراكا خطيرا يهدد أمن البلاد واستقرارها وقد جاءت هذه التحركات بعد القرار الأخير الذي اتخذته الدولة لتأمين الوثائق المدنية من التلاعب والتزوير والخطوة في حد ذاتها خطوة جيدة ولها مايبررها لقطع الطريق على المتلاعبين والمزورين وتجار الضمير .
لكن هذا الاحصاء انقلب الى مشكلة تهدد الأمن القومي فلماذا؟
يمكن أن نلخص أسباب الحراك فيما يلي :

أولا :أنه قد أعطي لتاجر لا يفهم سوى لغة الأرقام ومفهوم الربح والخسارة.فهل سبق لكم أن علمتم أن تاجرا يتولى ادارة أكبر مشروع أمني في بلد ما ؟
ثانيا  غياب حملة تحسيسية واعلامية مواكبة له تشرحه للمواطنين بجميع اللهجات الوطنية ليتمكن المواطنون من فهمه.
ثالثا  صعوبة المعايير وازدواجيتها فلكل فئة المعايير الخاصة بها وحتى كأن لكل شخص معاييره الخاصة به مما أوهم البعض أنه المستهدف الوحيد لاقصائه من حق الحصول على الأوراق الوطنية ولم يضيع الحاقدون هذه السانحة فأذكوا نار الحرب وتجدد في نفوسهم حقد قديم وأبوا الا أن يكشروا لك عن أنيابهم ياسيادة الرئيس بعد اعترافك لهم بأنهم ظلموا وأخذت أموالهم غصبا متناسيا الطرف الآخر من المشكلة وانقلب السحر على الساحر بدءا بأحداث الجامعة والأمثلة حية هذه الأيام في أنواكشوط وكيهيدي وسيلبابي ومقامة ................
وأخيرا فان من أشعل النار يطفيها ،فعلى الدولة وقوات الأمن الباسلة في تزوير النتائج والناجحة في الاستيلاء على السلطة أن تتحرك لتدارك الموضوع قبل أن تنفلت الأمور‎-لاقدر الله- ويضطرسيادته أن يصلي صلاة الغائب على أرواح ضحايا احصاء مشاكله لاتحصى.

بقلم :محمد عالي ولد محمدو ولد أمخيرف

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
المقالات