تابعنا على الفيس بوك

الجفاف القادم من الشرق



بعد شهرين فقط على موجة الجفاف التي شهدتها مناطق الشرق والجنوب والوسط الموريتاني جراء تأخر الأمطار مما أدى حينها إلى نفوق أعداد كبيرة من المواشي قدرتها مصادر رسمية في كنكوصه بحوالي 30 إلى 40% من بعض القطعان بدأت مخاوف جديدة تلوح في الأفق من عودة الحال إلى المربع الأول خصوصا أنه ومع كل يوم تشرق فيه الشمس تتضاءل آمال المواطنين ويشتد حالهم بؤسا مع تزايد فترة انقطاع الأمطار وتوارد أنباء من مختلف أنحاء ولاية لعصابة تفيد بتدهور خطير تشهده المراعي يصل في بعض الأحيان إلى انعدام العشب.
هنا مثلا على الطريق الرابط بين كيفه وكنكوصه يتحول العشب إلى حشيش ويفقد الإنسان نعمة التمتع باخضرار الأرض المعتادة في مثل هذا الوقت من العام.
فيما يذكر الشهود أن مناطق كثيرة في مقاطعة كرو لم تشهد أي أمطار لحد الآن وأن أهلها لا يزلون يستسقون.
محمد ولد الحافظ مواطن من مدينة كيفه صرح للمدونة أنه أصبح يشتري العشب من سوق المدينة ليقتات عليها بعض عجوله الصغار بعد أن نفد العشب في المحيط القريب  المحاذي للخيم.

القطاع الزراعي هو الآخر يعيش أزمة حقيقية حيث تؤكد جميع المؤشرات أن المحاصيل الزراعية في مقاطعة كنكوصه ستنخفض هذا العام إلى أدنى مستوياتها خلال عقد من الزمن إذا استمر انقطاع الأمطار وهو ما يعني أن ما بين 30 إلى 40% من المواطنين في الريف سيخسرون أكبر مصدر لدخلهم ومن ثم الخوف من أن يصبحوا عالة على غيرهم.
طوابير المواطنين أمام مكاتب التنمية الريفية بكنكوصه ( إرشيف)
تدخل الدولة يبقى في هذه الظروف واجبا لا ضرورة وفق ما أكد المنمون إلا أنهم يتخوفون من أن يسلك مسالك وعرة يستحيل معها وصوله إلى المستهدفين خصوصا أن تجربة التدخل الماضي لم تكن مطمئنة إذ يأخذ البعض عليها شكلا من نقص الشفافية في التوزيع إضافة إلى ضآلة الكمية إذ كيف تسد 100 طن من العلف و 35 من القمح حاجة أكثر من ربع مليون بقرة .
تتزايد مخاوف المنمين من شائعات مفادها أن أعدادا كبيرة من الأبقار أخذت بالفعل طريق العودة إلى كنكوصه بعد أن نفد العشب في مواطنها الأصلية وهو ما يجعل الهم همين.
أحد مظاهر الجفاف خلال الأشهر الماضية


 

يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : الجفاف القادم من الشرق | وكالة أنباء لمسيلة
 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
ملفات