تابعنا على الفيس بوك

خواطر كنكوصي ..... محمد محمود ولد العابد / الكويت



لا يسعني وأنا أقرأ مدونة كنكوصه اليوم  وأطالع أخبارها وأخبار تلك المنطقة التي هي أحب البقاع إلي ؛ أرتاح لاسمها ، لشعبها لسكانها لأوديتها وهضابها إلي نخيلها وبحيرتها الجميلة أتنسم هواء تلك المنطقة من خلال هذه المدونة التى أجمل ما رأيت فيها : عنوان (التهاني والتعازي) مما يدل على التمسك بأواصر الأخوة والمحبة وهذا الذي أمرنا به الدين الحنيف أن يشارك الأخ أخاه وأخته في أفراحه وأحزانه وأن يواسيه في مصيبته قال تعلى "(إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم) وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك النبي صلى الله عليه وسلم بين أصابعه)
وقال صلى الله عليه وسلم (حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس)
إن هذه المنطقة بالنسبة لي هي الأم الحنون أبث إليها همومي وأحزاني أراها تنبض  داخل قلبي الذي ما عرف غيرها لقد ترعرعت فيها وكبرت بين بيوتها وأزقتها على شاطئها وبين وديانها كنت أتجول بين بيوتها في مرابع الخريف وعز الشتاء وحرارة الصيف لأرى في أهلها الكرم والحفاوة ما يشعرني وكأنني في بيتي رحم الله تلك الأيام والليالي ما أسعدها لم أكن أتصور يوما أن أهاجر عن تلك القرية التي يمثل سكانها وبحيرتها  ومناطقها (الحاشية ـ  الدفعة ـ كلبل ـ الخ) وأ وديتنها (كاوره ـ أكن اطنيك .....) رمالها ذلك (العلب) الشاهق بشموخه وكبريائه  الذي يطل علي المدينة كما سامرنا عليه أناسا بعضهم مازال وبعضهم انتقل إلى الدار الآخرة  رحمهم الله
إن الشوق والحنين  إليك يا كنكوصة وإلى مراتع الطفولة تذكرني  قول ذي الرمة 
أما والَّذي حجَّ الملبُّون بيتَه ... سِراعاً ومولَى كلّ باقٍ وهالكِ
وربِّ القِلاصِ الأُدْم تَدمى أُنوفها ... بنخلَةَ والساعين حول المناسكِ
لئن قطعَ اليأس الحنينَ فإنّه ... رَقوءٌ لتَذْراف الدُّموع السوافكِ
لقد كنتَ أهوى الأرضَ ما يستفزُّني ... لها الوجدُ إلاَّ أنّها من دياركِ
أحبُّك حُبّاً خالطَتْه نصيحةٌ ... وإنْ كنتِ إحدى اللاوِيات المواعِكِ
أَلا من لقلب لا يزال كأنَّه ... من الوجدِ شكَّته صدورُ النَّيازِكِ
وللعَين ما تنفكُّ تَجري شؤونُها ... على إثْرِ حادٍ حين حادرت سالكِ
وقول الآخر
ألاَ ليت شعري هل أبيتَنّ ليلةً ... بصحراءَ مَا بين التَّنُوفة والرّمْلِ)
(وهل أزجُرنّ العيسَ شاكيَة الوَجى ... كما عَسَلَ السِّرحانُ بالبلد المَحْلِ)
(وهل أسْمَعَنَّ الدهرَ صوتَ حمامةٍ ... تُغَنّي حمَاماتٍ على فَنَنٍ جَثْلِ)




(وهل أشرَبنّ الدهر مُزْنَ سحابةٍ ... على ثَمِد الأفعاة حاضرُه أهلي)
(بلادٌ بها نيطتْ عليّ تمائِمي ... وقُطِّعَن عنِّي حين أدركني عقْلي)
ولآخر:
أحن إلى أرض الحجاز وحاجتي ... خيامٌ بنجدٍ دونها الطرف يقصر
وما نظري من نحو نجدٍ بنافعي ... أجلْ لا، ولكني على ذاك أنظر
أفي كل يوم نظرةٌ ثم عبرةٌ ... لعينيك يجري ماؤها يتحدر
متى يستريح القلب؟ إما مجاورٌ ... حزينٌ وإما نازحٌ يتذكر

إني أتذكر أترابي وأقراني ممن سهرنا ليالي وأياما عديدة ونحن صغار إلى أن  كبرنا ..منهم              
ـ أحمد ولد بوزومة ـ افاه ولد حبيب ـ سيدنا علي ولد بوب جدو ـ إدوم ولد إندحمن ـ إطول عمر ولد ممون  ـ ابوه ولد بوب جدوـ عيسي ولد سلي ـ اكار ولد الشمرة ـ يحيى ولد مني ـ الحد رامي ـ شغالي ـ محمد الشيخ ولد اسويدات
أسماء كثيرة .... أنا سعيد بها ثم  فرق الدهر بيننا في مناكب هذه الأرض منا من  ذهب للعمل و منا من ذهب للعلم  ومنا......
 كان بيتنا ((بيت قرآن يحييه ذلك العالم الورع الذي لم أرى مثله في حياتي خلقاً وأدباً وتقوى(سيد ولد النجاشي)  رحمه الله برحمته الواسعة)) بين شارعين رئيسيين يقع بين بيوت (أهل بنباري) و(أهل امعيليم) و(أهل الفاظل) و(أهل عبود) قبالة المسجد وكان الوالد إمامه  فكنت لاتمر إلا وتسمع قراءة القرآن وترتيله .....
كم أنا مشتاق إلى زيارتك وإلى الأنس بأحبابك وإلى  الوقوف على أطلالك إني أراك قد تغيرت وقد تغير أهلك وضخت دماء جديدة لم أكن أعرفها وهذا مما  يجعلها في غاية جمالها .
إني قادم إليك ........ إن  شاء الله.
رجائي أن يعذرني القارئ فإني كتبت هذه السطور علي عجل عندما اطلعت على هذه المدونة لأول مرة فلم أتمعن  في معانيها ولا في صياغتها وألفاظها إنما هو كلام إنشائي جاء على قلمي بسبب حبي لهذه المنطقة.

محمد محمود ولد العابد ـ الكويت

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :
المقالات